A V E R R O E S
السياسات العامة

كيف يكمن الرفع من مردودية دور الشباب عبر التدبير المفوض ؟

شكير مازيغ - المغرب - 12/21/2021 21:35

تنطلق هذه الدراسة ، من اعتبار أن الفضاءات الثقافية والفنية ، تنتج الرموز والقيم ، التي إذا ما توفرت لها الشروط المناسبة ، فإنها تسهم بمقدار كبير في معالجة الأمراض الاجتماعية من قبيل الجريمة و التطرف.. كما تساهم في الرفع من التماسك المجتمعي ، والنهوض بمستوى التحضر . من هنا تأتي أهمية إبراز مظاهر العجز ، الذي تعاني منه هذه الفضاءات ، وذلك برصد واقعها ومعطياتها ، وتشخيص طرق إدارتها ، ومدى تأثيرها على الناشئة والشباب بشكل خاص، وذلك من خلال :

رصد واقع حال بعض هذه الفضاءات ، وإبراز دورها في إدماج الشباب، وطرق عملها وتسييرها ، ومظاهر الخصاص الذي تعاني منه.

رصد الانعكاسات الاقتصادية الناجمة عن نمط الحكامة المتبع في هذه المنشآت . ويتعلق الأمر بتقدير خصاص الربح الناتج عن سياسة التدبير الحالية.

سنبين في هذه الورقة أهمية تطوير المنشآت الفنية و الثقافية و الارتقاء بها إلى نظام تسيير أكثر نجاعة . لكن و نظرا لتنوع المنشآت الفنية و الثقافية و صعوبة الإحاطة بها كلها ، سنركز في ورقتنا هذه على دور الشباب و ذلك زيادة على كونها منشأة نموذجية و متعددة الوسائط ( رياضة، مسرح، رقص، قراءة، نادي سينما... ) فإنها مؤسسة يمكن الرهان عليها في خدمة إستراتيجية تربوية ثقافية لمجتمعنا المغربي ، باعتبارها تقوم بأدوار مهمة في عملية التنشئة على المواطنة ، ومؤسسة شعبية تتواجد بالأحياء الشعبية ، وتتردد عليها فئات من الطبقة الفقيرة والمتوسطة كما يضمن مكان آمن لتلاقي الشباب ؛ والتنشيط من أجل الشباب ، وتحقيق الحماية من الأمراض الاجتماعية.


تنزيل المستند