سيف الله المشاط - تونس - 12/18/2021 08:26

يبدأ فشل الدولة في استقطاب الشباب لحقل الحياة العامة و المشاركة السياسية الفاعلة ، ويتمظهر في عجز الفضاءات الشبابية العمومية و مراكز الشباب في القيام بدورها حيث تقبع هذه المؤسسات في رتابتها و وبيروقراطيتها مقابل تطور الاحتياجات و الاهتمامات الشبابية ، ولهذا السبب تعتبر إعادة النظر في طرق تسيير الفضاءات من خلال تشريك الشباب أنفسهم في إدارة هذه المؤسسات نقطة مركزية في خلق مصالحة بين الشباب و مؤسسات الدولة الشبابية و غير الشبابية أيضا ز و لذلك يجب إعادة تحديد الأدوار الرئيسية والطرق و البرامج التي تلعبها مراكز الشباب لتكون اللبنة الرئيسية التي تبنى عليها سياسة وطنية حديثة تجسد مفهوم " المشاركة والصوت المسموع و المواطنة حيث : يجب على مراكز الشباب أن توفر المكان الحاضن و الملاذ للشباب الواقعين خارج دائرة التعليم و العمل و التدريب قبل باقي الفئات ( الطلبة و التلاميذ لهم فرص أكثر للتعبير والمشاركة من خلال المؤسسات التعليمية على عكس شباب الأحياء الواقعين خارج كل الدوائر ) . يجب أن تتهيأ المراكز الشبابية للعب دور جديد لفسح المجال أمام مبادرات المجتمعات المدنية الشبابية المحلية لتفعيل مفهوم المشاركة و المواطنة الإيجابية . يجب أن تجدد المراكز الشبابية أدوارها من خلال تقديم و تيسير الخدمات الملائمة على الصعيد المحلي كالتدريب على مهارات الحياة الأساسية و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمهارات اللغوية و تدريب و النظراء و خدمات المساندة القانونية . يجب أن تساهم مراكز الشباب في بناء قنوات مؤسسية للتأثير في السياسات المحلية عن طريق مجالس شباب الأحياء و المجالس المحلية الشبابية و الاستشارية .