A V E R R O E S
السياسات العامة

السماح بالاختلاط في بيئة العمل السعودية

محمد الخباز، فرح علي أل فرج - المملكة العربية السعودية - 12/18/2021 02:32

اعتاد المجتمع السعودي المحافظ على إقصاء المرأة من الكثير من الميادين، كما كان سائدا في معظم أنحاء العالم في الماضي... وفي حين تخلصت الكثير من دول وشعوب العالم من الكثير من عناصر إقصاء المرأة، ما زالت المملكة العربية السعودية متأخرة في هذا المجال بالتحديد، وعادة ما يتبادر لذهن المتابع للأحداث العالمية عند ذكر المرأة السعودية، أنها ممنوعة من قيادة السيارة، وأنها تحتاج لإذن وليها في معظم تفاصيل حياتها، كالسفر خارج المملكة، والزواج، وتسيير شؤون أبنائها.

في ثلاثينيات القرن الماضي وفي بدايات توحيد المملكة تحت حكم الراحل الملك عبد العزيز (رحمه الله)، كانت دراسة المرأة وعملها مرفوضان بشكل مطلق، بعدها تم فتح مدارس البنات، ومنها بدأت المرأة في الدخول لسوق العمل من خلال الوظائف التعليمية. ومع بدايات خلق جيل جديد من السعوديات المتعلمات، بات خلق المزيد من الفرص الوظيفية لهن ضرورة، فدخلت السعوديات القطاع الصحي. وظلت مشاركة السعوديات في باقي القطاعات الاقتصادية ضعيفة إلى يومنا هذا، وهي حاليا لا تتجاوز 16%.

ورقة البحث هذه ستركز على بعض السياسات التي نظن أنها مازالت تشكل إحدى عقبات التوجه نحو الحرية الاقتصادية، وعائقا كبيرا في طريق المرأة العاملة، وفي طريق الشركات التي تود الاستفادة من القوى العاملة النسائية، التي تتميز بكفاءة وولاء أعلى من نظيرتها الرجالية، وهي منع الاختلاط بين الرجل والمرأة في بيئة العمل، في معظم القطاعات، الحكومية والخاصة. 


تنزيل المستند