أحمد مصطفى - مصر - 12/14/2021 13:23

تعد جمهورية مصر العربية دولة مستقبلة للاجئين والمهاجرين، ودولة معبر لبعض من راغبي اللجوء إلى أوربا. وعليه، فإن أعداد اللاجئين في مصر في تزايد مستمر، ومع هذا التدفق يواجه هؤلاء العديد من المشكلات الحياتية والقانونية والتي تصعب من حياتهم وتجعل مسألة اندماجهم في المجتمع شديدة الصعوبة. تتزايد هذه المشكلات إذا كان اللاجئ قادمًا من إحدى الدول الإفريقية جنوب الصحراء، حيث إن اعتبارات اللون والثقافة تصعب من مسألة الاندماج. وتشمل هذه المشكلات مسائل اللغة والتواصل اليومي، الولوج إلى سوق العمل، النفاذ إلى الخدمات الصحية، التعرض للتنمر والاساءة في المناطق الشعبية والفقيرة، ومشكلات السكن. 

لظل، تبرز الحاجة الماسة للإسراع بوضع حلول فعالة لهذه المشكلات وتحسين أوضاع اللاجئين في مصر بما يضمن لهم حياة كريمة ومقبولة، ويضمن لمصر الوفاء بالتزاماتها الدولية المختلفة في هذا الصدد. تشمل الحلول المطروحة العمل على تغيير الصورة الذهنية السلبية لدى بعض المصريين عن اللاجئين وذلك عبر حملات إعلامية تقوم بها المؤسسات الاعلامية المنوط لها ذلك، كما تشمل حلول مقترحة لضمان حصول اللاجئين على الخدمات الاساسية وعلى رأسها الصحة والتعليم. ولهذا، تدعو هذه الورقة إلى ضرورة الاعتماد على وسائل جديدة لضمان إدماج اللاجئين القادمين من جنوب الصجراء في المجتمع المصري عبر تعليمهم أساسيات اللغة العربية وادخالهم ابنائهم المدارس العامة، ودعم المنظمات غير الحكومية العاملة على مساعدة اللاجئين وربطهم بعضهم ببعض، كما تناولت الاطار القانوني من حيث الدعوة إلى تشديد العقوبات المرتبطة بجرائم العنصرية والتنمر، وتسهيل وسائل الابلاغ عن هذا النوع من الجرائم، بجانب ذلك، فقد شملت التوصيات الخطاب الاعلامي وضرورة ضبطه عند تناوله لشئون اللاجئين بما يتوافق مع المواثيق الدولية المختلفة وبما يحفظ حقوق اللاجئين في العيش بحرية وكرامة.