جمال عجلان - اليمن - 11/19/2021 15:51

تسعى هذه الورقة إلى دفع مؤسسات المجتمع المدني اليمني في المنافي والشتات التي تتمتع بحضور دولي ووطني وازن، وبهامش كبير من الحرية بمعزل عن أجندة الممولين، ، إلى تبني مبادرات في إطار مدني سياسي، تستوعب في نطاقها كافة الشباب اليمني المقيم في الخارج والمتطلع إلى القيام بدور مهم في مستقبل العملية السياسية في اليمن، من خلال قيام مؤسسات المجتمع المدني في الخارج بالنسيق فيما بينها لإنشاء كيان رقمي جامع توحد فيه جهود الشاب اليمني في الشتات، إذ يقدم العديد من الشباب اليمنيين في المنافي والشتات خطاب مدني وديمقراطي متقدم، غير أن انخراط هؤلاء الشباب في الفعل السياسي لا يرتقي إلى مستوى الوعي المدني الذي يتمتعون به. وتستعرض الورقة المبررات الواقعية لأهمية استيعاب الشباب اليمني في الشتات ضمن إطار سياسي فاعل، وتحاول تقديم مقاربة جديدة تسعى لمعالجة معضلة عدم التمكين السياسي للشباب من داخلها، بتخطى كلاسيكية خطاب التمكين، إلى إصلاح أدواته، وأهما إيمان الشباب بضرورة تخطي مرحلة الخطاب إلى الانخراط بالفعل السياسي، أو دفع الفاعل السياسي الحامل للمشروع الوطني إلى تبني رؤيتها الديمقراطية. وتأتي هذه الورقة في إطار الحاجة إلى إيجاد دور فاعل في إصلاح ما أفسدته النخبة السياسية التقليدية يليق بوعي الشباب اليمني الذي يقيم في الخارج، وتقترح آليات محدد ومزمنة للشروع في تخليق كيان سياسي يضم في إطاره كافة الشباب اليمني في المنافي والشتات.