نادين الكحيل - لبنان - 12/25/2021 02:42

شهدت السنوات الاخيرة، ازمات متلاحقة ومتعددة وكان ابرزها تفشي فيروس كورونا في العالم بأسره، والذي تسبب بالعديد من المشاكل على اصعدة مختلفة ولعل ابرزها التوقف الجزئي واحياناً الكلي عن التعلم الحضوري (المباشر) في اغلب البلدان، والاستعاضة عنه بالتعلم عن بعد (online).

حيث شكل تحدياً لمعظم الدول التي لم يكن لديها ارضية للعمل بشكل فاعل وسريع، وذلك نظراً لغياب الخطط والسياسات العامة التي تستوجب التحرك بسرعة وفعالية منظمة.

مما افسح المجال امام فشل معظم الآليات التي اتبعت وخاصة على صعيد (التعليم الابتدائي- المرحلة الاساسية) نظراً لاهميته كونه يشكل الحجز الاساسي في التعليم، كالبناء لا يمكن ان يكون جيداً اذا لم تكن الاساسات سليمة وقوية، فغياب الخطط التربوية التعليمية والتخبط والازدواجية في القرارات وعدم التعاون والتنسيق الفاعل بين الوزارات المختلفة على صعيد لبنان في ظل الحالات الطارئة، انعكس اثره في مدى فاعلية القرارات التي اتخذت والآليات التي اتبعت، فلقد اظهرت الازمة عدة ثغرات على الصعيد التربوي والتعليمي ومنها: (عدم مراعاة التفاوت المجتمعي بين منطقة واخرى، عدم مراعاة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي والانترنت، عدم التمييز بين المستويات التعليمية، عدم مراعاة الامية لدى بعض الاهل...)، ولمعالجة معظم هذه المشاكل تم طرح عدة توصيات ومقترحات ركزت ابرزها على :

- تفعيل الشراكة بين المناطق التربوية والبلديات في كل قرية، والتشبيك والتعاون بين جمعيات المجتمع المدني (غير الحكومية) والبلديات لتعزيز عملية التعلم والتعليم من خلال تنظيم لقاءات ومحاضرات ودورات متعددة.

- التعاون والتنسيق بين وزارة التربية ووزارة الاتصالات لتفعيل الانترنت وايصاله الى كافة المناطق اللبنانية، بصورة مجانية.

- تعديل بالمناهج التربوية الاساسية، وتقليصها وتطويرها بحيث تواكب العصر.

- دعم نفسي تربوي في ظل الحجر المنزلي.

تستند هذه التوصيات والمقترحات الى مبدأ عدم الحاق اي ضرر تعليمي بأي طفل، في ظل ظروف صحية استثنائية يعيشها العالم بأسره، وفي ظل المحافظة على حقوقه الاساسية في التعلم التي كفلها الاعلان العالمي لحقوق الانسان.